الخميس، 19 أغسطس 2010

فـــــاروق جويدة



وحملت في وسط الظلام حقيبتي
وعلى الطريق تعددت انغامي
واخذت انظر للطريق معاتباً
كيف انتهت بين الأسى أيامي !!
والآن جئتك والسنين تغيرت
وغدوت وحدي في دجى الأيامِ..

وعلى الطريق هناك بعد وداعنا
رجع الفؤاد محلقا بسماك
وأتيت وحدي كنتِ انتِ رفيقتي
بالدربِ يوماً كيف طال جفاكـِ ؟؟
وعلى الطريقِ رأيت طيفاً هارباً
يجري ورائي هاتفاً..كاباكي
طيف الهوى يبكي لأني قلتها
قد قلت يوماً " ربما أنساكِ"

وعلى الطريق رأيت كل حكايتي
هل أترك الدرب القديم ينادي
وأسير وحدي والحياة كأنها
نغمات حزنٍ صامتٍ بفؤادي
طال الطريق وبالطريقِ حكايةً
بدأت بفرحي وانتهت بسهآدي ..

***





ورجعت في نفس المكان
وأخذت أرتقب الرياحُ تهزّني
والشاطئ الخالي يضيق من الدخان
وتخيلت عيناي يوم لقاءنا
قد كان في هذا المكان
إني نسيت العمر بعدك والزمان
كل الذي مازلت أذكرهـ لقاءٌ حائرٌ
وأصابعٌ نامت عليها مهجتان

ورجعت في نفس المكان
وأخذت أسأل كل يومٍ عنك موج البحر..
الشاطئ الخالي تساءل في خجل
أتراك تبحث عن رفيق العمر..عن طيف الأمل
يا عاشقاً عصفت به ريح الشجن
وتبعثرت أيامه الحيري وتاهت في الزمن
لو كنت أسرعت الخطى
لوجدت من تهوى وفي نفس المكان
عادت ولكن بعدما أضحى لغيرك عمرها
وهناك فوق الصخرة الزرقاء جاءت
كي تداعب طفلها ..!

***







ومضيتُ أبحثُ عن عيونِكِ






خلفَ قضبان الحياهْ


 


وتعربدُ الأحزان في صدري


 

ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه


 


وتذوبُ في ليل العواصفِ مهجتي



 

ويظل ما عندي




سجيناً في الشفاه





والأرضُ تخنقُ صوتَ أقدامي





فيصرخُ جُرحُها تحت الرمالْ



 

وجدائل الأحلام تزحف

 


خلف موج الليل




بحاراً تصارعه الجبال

 


والشوق لؤلؤةٌ تعانق صمتَ أيامي




ويسقط ضوؤها

 


خلف الظلالْ




عيناك بحر النورِ

 


يحملني إلى



زمنٍ نقي القلبِ ..



مجنون الخيال




عيناك إبحارٌ

 


وعودةُ غائبٍ




عيناك توبةُ عابدٍ




وقفتْ تصارعُ وحدها




شبح الضلال




مازال في قلبي سؤالْ ..




كيف انتهتْ أحلامنا ؟




مازلتُ أبحثُ عن عيونك




علَّني ألقاك فيها بالجواب




مازلتُ رغم اليأسِ




أعرفها وتعرفني




ونحمل في جوانحنا عتابْ




لو خانت الدنيا




وخان الناسُ




وابتعد الصحابْ




عيناك أرضٌ لا تخونْ




عيناك إيمانٌ وشكٌ حائرٌ




عيناك نهر من جنونْ




عيناك أزمانٌ وعمرٌ




ليسَ مثل الناسِ




شيئاً من سرابْ





 

وصبرٌ واغتراب



عيناك بيتي

 


عندما ضاقت بنا الدنيا




وضاق بنا العذاب

 


عيناك في شعري خلودٌ
 



يعبرُ الآفاقَ ... يعصفُ بالزمنْ




عيناك عندي بالزمانِ




وقد غدوتُ .. بلا زمنْ


































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق